الاثنين، 22 مايو 2017

ℵممزقٌ في ظلمتهℵ

تحرقني بنيرانك
وتضوي داخلي بركان يجري بلا هوادة
تجرفني بسيلك
فتنازعني الأمواج وتلاطمني بلا رحمة
تجرني دوماً خلفك
كالظل يتبع أثرك تائهاً قد أضاع طريقه
ممزقاً في ظلامك 
وفي سواد منظرك 
قد هالته طلعتك
وأجبره أمرك
وشتته غرورك
تسحب أطرافي لتقضي علي وبقسوة
تكويني بشدتك
فتدمي قلبي ليتبعثر متألماً بقوة
نازفاً مغرقاً في وجعه
يبكي نواحاً ويغرق بصمته
قد عهد الوحدة فلا ملتفتاً لأنينه
ولا مجيباً لصراخه أن أطلق فزعه
يعود فينطوي لألمه
ويحضن بدمعةً حرقته
قد نازعته الأوجاع
وشتته الأهواء
وأحرقتهُ الغربة
وتعاود الكرة كل مرة
لتأتي متفنناً بجبروت
تذكره بعهده
وبكبر عشقه
لتنزف جراحه من جديد
ويبكي داخله
قد أذاه قلبه
وقد فقد نفسه
بوده أن يصرخ
قائلاً
يكفي

فلتمحى 
كقلمٍ باهتٍ
ولتطوى
كصفحةٍ بالية
ولتدفن في قاع سراديبك المعتمة
ما بالك الكالح
مشرداً قلبي
قد فقدت رشدي
وصغرت حدي
أني لا أكبر
ولا حتى أعقل
فخذني إليك
برغم ما فيك
أو اتركني واختفي
.............،
~