الأربعاء، 17 فبراير 2016

✎⇨Ξأنتَ في طريق وأنا في طريقيΞ⇦


قل للقلب يجمد فما نفع اللينِ

وقل له ينسى مر السنينِ
قل له أن الوداع قريبٌ في كل حينِ
فما نفع الذكرى إن كانت كسهامٍ تخترق جوف المحبينِ
فألم البعادِ تحملهُ وإن صابك بالحنينِ
خيرً من غدرٍ وجرحٍ يشقي ويوجعُ بالأنينِ


يا قلبُ ما لك لا تزالُ لحماً طرياً
وجوفً مشعلاً حباً سرياً
مالك تتباكى وتنثر العبراتَ
وخطواتك بالعثراتِ تثقلُ
مازلت في السكراتِ تحذو حذو المجانينِ
العشق ولى زمانهُ
والحب غدا شعراً سقيما
ومشاعرٌ دِست وبكل فخرٍ
ودموعٌ ما عادت تحرك الرحيما



قف جامدً صخراً أبياً
كن بارداً فكراً وحساً
كن خالياً ساكناً ماضياً
في الدرب لا تسل واقفاً
وامضي بجلدٍ عابراً



دنيا فناءٍ وتريدها
ها قد ذقت مرها
مازلت تحسُ طعمها
وبعدك تمشي وراءها


يا قلبُ تراكَ اتعبتني
بالهم دوماً اثقلتني
وبحزنك القاسي حملتني
فأن ابتعدتُ فلا تلمني
فأنتَ من تَعَدَّى وتَخَطَّى حدودي
ولا تجبرني أن أقل أنتَ في طريق وأنا في طريقي

بالدمعِ لا توقفني
وبالحبِ لا تجبرني
وبالحسِ لا تشعرني
تعود فالكل قد تبدل
غير جلدك وانفض عنك ضعفك
هكذا تبقى كما أريدك
تعرفني لا أتركُ نادما,




الاثنين، 1 فبراير 2016

وبنيتُ عشاً في الظُّلمةِ

هي لم تعطيني يوماً حناناً
لم أرى منها ما يملأ حنايا
عشت لم أذق حق الإبتساما
تسأليني وفي عيني جوابا!
تريدين مني انتباها
وأنا التي ذقت مر الجفافا

حياتي عبارة عن أحلام
صغتها بمر الدموع أوهام
جعلتيني بسؤالك في احلك الذكريات احوم
وانفض جسدي بذهولٍ
كطيرٍ مذبوح

لا تسأليني عن وجعي
لا تحركين ساكن ألمي
فأنا في داخلي خليط بركان
لا تُفجريه لا تسكبيه حراً على قلبي
لا تدمري بقايا روحي
لا تنسفي ما تبقى من أملي

منذ القدم وأنا اتخذت الخيال وكري
وبنيت عشاً في الظُّلمةِ



دمعات خرجت ألجمتني
عبارات سطرت أحرقتني

عذراً أدركتها في لحظات
عيناكِ صوتكِ أخبرني حتى لو جمدت تلك الكلمات


يامن خلق لسبب
بماذا تتلهى عن السببِ
يامن أعطي فلذة الكبد
كيف بهِ أن يشغل بالتفه
لو قدرت تلك النعم
لرفع ربي كل النقم
شكراً لربٍ يحتوي 
وفي عونٍ على قسوة البشرِ
كالصخر كالجمادات
هل هذه تفاهة الأحياء
سؤالٌ حير الألباب

لتتخذ الأوقات لعبا
ستسأل عمن ضيعت


رحماك ياربُ لمن لم يجد ملاذا,