الأحد، 22 يناير 2012

أبقَ كما أنتَ..



 
أقترب أكثر..

أمد يدي لعلَّ الدفءَ يصلها..

الشتاءُ تغلل داخلي ما عدتُ أطيق بعدهُ..

أبقَ أكثر..
~  ~  ~  ~

وَتضللني غيومهُ..

وَيسحرني جوهُ..

وأبقى متأملةً فجرهُ..

فأسكن هدوءهُ..

وألمح سكونهُ ولا أفارقهُ..

أبقَ أكثر..
~  ~  ~  ~

أأقول عما قريب ستفارقني..

وسترحل بعيداً عني..

لكن مهما ابتعدت ستعود..

وهذا عهدك لن تقطعهُ..

وعهدي لن أخلفهُ..

وداعاً يا قريب..
~  ~  ~  ~

إذاً لنبقى كما نحنُ..

لا نفترق إلا و نحنُ كما نحنُ..

ونلقى بعد بعدنا أنفسنا كما هي لمْ يغيرها الزمنُ..

إذاً أبقَ كما أنتَ و لأبقى كما أنا..

أحــــبكَ..










الاثنين، 16 يناير 2012

قَطَرَات المَطَر..


كَطفلةٍ أَخذَت تَلعَب بِحَبَاتِ المَطَر إلى أن تَبلَلت كُلها،فكم هي مُشتَاقةٌ له وقد أَخذَها شوقُها بَعِيداً..

تَتَذكَر أَيَامَ كَانَت تَجمَع البَرَدَ في يَدِيهَا الصَغيرَةَ،وَهي فَرحَةً مُختَبِئَةً تَخشَى أَن تَخدِشَها..


وَكَم كَان صَوتُ الرَعد يُخِيفها، وَكَم كَانت تَهابُ البَرق..


أَخَذت تَتَأمَل قَطَرَات المَطَر التي بَدت كَحَبات اللؤلؤ ،وَهي تَنتَثر عَلى أورَاق الشَجَر..


أَعجَبهَا هَذا المنظَر،وَتَمَنت لو كَانت نُقطَةً نَدِيَةً خَفِيَةً بَهِيَةً تَسحَر النَظر..


ثُم جَالت بِعينها،وَهي تَبحَث مِن أَين تَأتي حَباتُ المَطَر..


وَهي مُتَعَجبةً تَرَى الطُيورَ تَهرب يَمنَة وَيسرَى إِلى أَين لاَ تَدرِي..


كَم تَمنت حِينَها أَن تَلحَقَ بِهم،وَأن يَكونَ لها
عشٌ تَأوي إِليه مِثلَهم..


وَقبلَ أَن يَرحل مَسحَت بِدَمَعاتهِ وَجهَها، وَارتَشَفَت القَلِيل لَعلَها تُروي عَطَشَها..


كَم كَانت تَرجو لو يَبقَى المَطَر قَلِيلاً، وَأَن لاَ يَغِيبَ طَوِيلاً فَهِي أَحَبَته مُنذُ الصِغَر..

وَهل تَحلو الحَياة مِن دون الأَلوَان ؟! ..




أَمسَكتْ بِمجموعةٍ من الألوان فَخطَتها على صحيفَتِها، عَجِبت من جَمالِها..

أَسرها الأَزرق وَسحرَها هُدوءُه ، والأَحمر رَسمَت بهِ قلباً كَبيراً عَلهُ يَتسعُ للجَميع..

أَما الأَسود إحتَارت مَاذا تَفعَلُ بِه ؟! فَهو يُذكِرُها بِكِبريائها ،


 
الوَردي وَضَعتهُ جَانباً فَهو يُمَثِلُ حَسَاسِيتها وَرِقَتها،

مَاذَا عَن الأَخضَر؟! سَمَاحةُ طَبعِها ونَقَاءِها..

جَمعَتهُم كلُهُم وطَبَعَت قُبلَةً عَلى الأَزرَق فَهي تُحِبُّه مِن قَلبِها، الأَحمَر مِثلُ مَشَاعِرِها وَصِدقِها..

تَوقَفَت عِندَ الأَسود لاَ تريدهَ أن يلاحِظَ حُزنَها فَهوَ صَارِمٌ مَعها..

أَبعَدَت الوَردِي لم تُرده أَن يَقترِبَ مِنهَا فَهوَ دَائماً يَفضَحُها..

الأَخضَر يَنظُرُ مِن بَعيد يَا تُرى حَتَى مَتَى تَرقبُني ؟! سَأذهَبُ بَعيداً..

إختَرَقت الوَرقَة شَفَافِيتَها وَجَمِيلَ مَا تَمَيَزَت مِن خِصَال..

لَقد عَلِّمَت أَنهَا تُحب الأَلوان وَهِي تُحبها، وَهل تَحلو الحَياة مِن دون الأَلوَان ؟! ..