الجمعة، 2 أغسطس 2019

باب من؟!,,

يالله يا من تسمع الأنين في الصمت
وخفقة القلب في الوجع
وسكنات ذابت تحترق
ورعشة طرفٍ يلمع في الظُّلَم
يقطر حيناً، وحيناً يسيل، ويجمد مُكرها
هاله جرم وذنب
وقسوة وبعد
يارب يا من نسوق له رقابنا ونرغم له أنوفنا
حباً وشوقا
لهفةً وقربا
وخوفاً ورجاء
انظر لحالي من دونك تائه!
ينظر لنفسه عاصي وكأنهُ لا يبالي!
برحمتك الذنب يحرق ويكوي
وكل لذة في بعدك عدم
رغبة ربي برؤيتك 
لعلى أكون قربك
مع هذا الحال لا يدري أهو في نعيم الرضا أو في شتات الشقا؟!
يا عظيم
ما كان الصعب عليك صعب
ولا كل عظيم عليك عظم
أنت الكبير والعظيم
الله أكبر
كبرتَ ربي والكون لا شيء
وصغرتُ وظني بك خير
إن كنت راضي عني لا أبالي
فـرضاك المطلب 
الآمال علقت ببابك
فهل ترد العبد الضعيف؟!
أم تخيب رجاء الحائر المسكين؟!
يارب
إنا بلاك في ضياع 
في حرقة وألم
يكويني عصيان وجبال ذنوب
وفتن كالليل وأشد
أفي الظُّلَم ربي تدع
ملحاح عجول! 
في الفهم قصر!
وفي التخبط يسير!
ماله غيرك
لا تأخذه بغتة بلا رضى
فرضاك غايته ومنتهى حلمه ومبتداه
رقبتي ربي خانعة ذليلة لمقامك العظيم
فحدود كرمك بي يا ذا السلطان المجيد
أرجوك اكتب عبدك من الأتقياء المقربين السابقون 
نعم الرب الجواد العظيم
بأسمائك ما علمتُ منها وما جهلتُ وما احتفظتَ به عندك
لا تترك عمره يمضي بلا رجوع عاجلاً يريد
فقوي البدن واجعله في الطاعات يتقلب
يا كل من لي هل تترك من يرتجيك!



عندك كل الآمالِ تعلقت
رغبة لقربك وحسن الصفات
يبغي طريق ميزتهُ 
يريد منحى الثبات
يبكي خائفاً يتلفت
العمر يمضي في الشتات
أتتركه لنزغات الشيطان؟
وفتناً كالليل البهيم تبخترت
شيء فشيء نزعت
حتى الفؤاد أدمت
حتى صرخت

ولبابك طرقت!
وباب من؟!
باب العظيم الرحمن