الجمعة، 16 يوليو 2021

ϰخذ اعترافيϰ

 
تثيرني الأيام!
والساعات تتعبني!
يُذكرني الشوق!
ويملّ مني الانتظار!


ذكراك تلتهب!
والقلب يصطبرُ!!
والبعد يسقمني!
والصبر قد زاغ!!


أما فُتحت صحائفنا؟!
أما عشنا ليالينا؟!
أما آن القرب؟!
أما قد حان؟!


كتب الشعر غدقا!
وأنشد اللحن هراقا!
وسكب الدمع دفقا!
وحنينٌ بالباب طرقا!


تركت اللوعة تحكي
فأدمت صميم القلبِ
وأهمَّت روح الفؤادِ
وزادت نحيب الشجنِ


غمَّ السواد يطفق
ونار تشتعل وتوقد
وخيوط الليل امتدت
وغيوم تغطي وتحجب


أنسيتني؟!
اسمي وتفاصيلي؟!
مازلت أذكرك!
دقيقك وكلك!!


كلامك وهمزك!
ضحكاتك وغمزك!
هيجانك وسكنك!
وبرودك وجدك!


لمَّ الهجران؟!
لمَّ النسيان؟!
لمَّ البعد؟!
ولمَّ الغياب؟!


ألا تمنح قليل الوقت؟!
لحظة أعيد بها الحساب!!
ألا ترى جريان دمعي!
ألا تسمع صراخ قلبي!


فقط لحظة التفت بها!
لترى عميق حزني!
وألم صدري!
وانكتام أنفاسي!!


ألا ينظر بعينيهِ!
ألا يبصر ألا يعي!
أعُمي بصره؟!
أو خطف وهو لا يدري!!


دقيقة واحدة
أو ثانية منفردة!
أُحدث نفسي!
لعله يسمعني!!


الوقت والساعات والدقائق والثواني كلها تمضي خاطفة!
والأيام والشهور والسنوات وراء بعضها تتلاحق ماضية!
كبرنا وهرمنا وشبنا وسنموتُ وهو بعيدٌ عنا!
ألا يحس ألا يشعر ألا يدرك ألا يعلم ألا يبالي!!


وداعًا للماضي والحاضر والمستقبل
حياتي أودعها ما دمت لست فيها!
فسلامٌ لك مني وسلامٌ على قلبي
وسلامٌ على روحٍ تمزقت تبكي!!


الذنب أني أحببت
الذنب ذنبي
أعترف لك يا سيدي
فخذ اعترافي وامحقه في الهواء!
~
*شيٌ من الخيال

 

الأحد، 4 يوليو 2021

ϰاشتدت تتلاطم فصعبتْϰ

 
تشتتُ في زحامها فضللتُ
تلفت كثيرًا فما وجدتُ
جلست حينًا وتفكرتُ
نمت على جنباتها فأدركتُ
وعيت وحولي الدمعاتُ
فمسحت ما بقى وغسلتُ
فوقفت ألمم ما تفتفتْ
ونفضت ثوبي واعتزمتُ
وخطوت أمشي واحتملتُ
فسارعت الخطى وتعجلتُ
فوصلتُ بيتي وأشعلتُ
وأسندتُ ظهري وبكيتُ
فهرعت للماء وسكبتُ
وأغمضت عيني وفتحتُ
تأملت الحال وتعجبتُ
تكدرت أحوالها فانقلبتْ
تلونت بسمومها وامتزجتْ
ابيضت وخلسةً اسودتْ
ضاقت زواياها وصغرتْ
احكمت أطرافها فخنقتْ
تحطمت عتباتها وتبعثرتْ
جزيئاتٍ شتى تفرقتْ
اشتدت تتلاطم فصعبتْ
فركنت ابتلعها فغصصتُ
فتلاحقت الأنفاس وشهقتُ
ولفظت ما بقى وبصقتُ
تكسرت ملامحها فدميتُ
وخدشت نبضي فجرحتُ
فتعرقتُ ضيمها وتجرعتُ
فاعتللت أيامًا وعانيتُ
قاسيت أهوالها فثرتُ
وغضبت أفعالها وهجتُ
فسكنت أهدئ الروعاتْ
سويعاتٍ تتلو المراتْ
وصببت بارد القطراتْ
عمت تخلل الشعراتْ
فهدأت النفس وجالتْ
تحيرت أمرها فصبرتُ
توضئتُ وعلى الوجه نثرتُ
أغلقت الصنبور وخرجتُ
سبحتُ واقتربتُ وسجدتُ
ورفعت رأسي ودعوتُ
رجعتُ ركني وابتسمتُ
زاحت الأثقال وارتحتُ
ألقيت جسدي وأويتُ
واحتضنتُ الوسادة وقبْلتُ
تغطيتُ كلي وتنفستُ
تحت السماء هجعتُ