الاثنين، 25 نوفمبر 2019

آهٍ لقلمٍ تنكر!

ما بك يا قلم لا تكتب وإذا كتبت تمسح؟!!
رفعت علي العصيان حتى هجرتُ الورق!
فلم يعد ينفع إلا لخربشات ونقط!!
أَتَذَكَر دفاتري المملوءة
بأقلامٍ مسحورة!!
الآن الدفاتر تُكدس
من البياضِ ناصعة!!
لا حرف يزينها ولا خط يميزها
حتى الكلم تبعثر!، فالقائد معلومٌ فهو القلم!!
آهٍ لقلمٍ تنكر!!
أحن لأيام كنت أحتضن الورق بيداي وأقبّل
وما جرني حنيني للأيام تلك بل لورق عزيز وقلم مجيب
الآن الحال تغير!
آهٍ من قلم ما يستجيب!!

الورق في حالة طاعة والقلم تجبر ليس كالعادة
آه تهجر ليس مني بل منك!
كنا نبكي ونكتب
الآن نبكي وننوح والقلم عنيد لا يبوح!!
شيبتني قبل أوانِ، ما أنت صانع حال شيبي؟!!
أشكو وأعاني والقلم لا يسطر
عجباً أصبح سليط
كنت آمر وأنهي، سيدة عصري
السيد الآن حسير خلف القلم يسير 
كان في الأمام والحال الآن تشقلب!!
ألومه وأتحسر بلا فائدة منه تحصل
أتظن أن يعود؟
عاد الشائب شباباً وهو أحمق لا يعود!
جاهل لا يعرفني ولا يعرف قدري
أحببته في صغيري فلما كبرنا تنصل!!
النكران منك أعلم!!
وفعلك حتماً بغيض
وصاحبك مازال متيم
إلى من أشكوك؟!
لعالم أو شاعر 
بل لشاعرٍ لعله يهجوك!!
كُتبت فيك الأبيات 
والأديب لا يستغني عنك
وأنا حالي واقف اسميّ نفسي كاتب
أهناك كاتب بلا قلم؟!
يا حسرة وفوقها مشرفة على القلم!!
خسارة أضعتك بل من ضيع أنت!!
اذهب فأنت في حلٍّ وقسم
حتى يرفع القلم!
قد كنت لي حبيباً تجري بلا مهل
ومازلت حبيباً اقتنيه بلا ملل

سرت الدموع وجف القلم!!
زاد الشعور وتنكر القلم!!
يا ويل قلبي حتى الحبيب جفى وهجر!!
ياليته يعلم حجم الوفاء بصدري
ما كان حينها علي تجبر!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق