الاثنين، 16 يناير 2012

قَطَرَات المَطَر..


كَطفلةٍ أَخذَت تَلعَب بِحَبَاتِ المَطَر إلى أن تَبلَلت كُلها،فكم هي مُشتَاقةٌ له وقد أَخذَها شوقُها بَعِيداً..

تَتَذكَر أَيَامَ كَانَت تَجمَع البَرَدَ في يَدِيهَا الصَغيرَةَ،وَهي فَرحَةً مُختَبِئَةً تَخشَى أَن تَخدِشَها..


وَكَم كَان صَوتُ الرَعد يُخِيفها، وَكَم كَانت تَهابُ البَرق..


أَخَذت تَتَأمَل قَطَرَات المَطَر التي بَدت كَحَبات اللؤلؤ ،وَهي تَنتَثر عَلى أورَاق الشَجَر..


أَعجَبهَا هَذا المنظَر،وَتَمَنت لو كَانت نُقطَةً نَدِيَةً خَفِيَةً بَهِيَةً تَسحَر النَظر..


ثُم جَالت بِعينها،وَهي تَبحَث مِن أَين تَأتي حَباتُ المَطَر..


وَهي مُتَعَجبةً تَرَى الطُيورَ تَهرب يَمنَة وَيسرَى إِلى أَين لاَ تَدرِي..


كَم تَمنت حِينَها أَن تَلحَقَ بِهم،وَأن يَكونَ لها
عشٌ تَأوي إِليه مِثلَهم..


وَقبلَ أَن يَرحل مَسحَت بِدَمَعاتهِ وَجهَها، وَارتَشَفَت القَلِيل لَعلَها تُروي عَطَشَها..


كَم كَانت تَرجو لو يَبقَى المَطَر قَلِيلاً، وَأَن لاَ يَغِيبَ طَوِيلاً فَهِي أَحَبَته مُنذُ الصِغَر..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق