الثلاثاء، 5 ديسمبر 2017

ℵهي روحٌ طائرةℵ

الصداقة
ليست كلمة قلتها جزافا
لم أطلقها عبثا
بل احتويت أحرفها وضممتها في صدري
حتى صارت ملاصقة لجنبات وحدتي
أذنبي أني فتحت لكِ قلبي؟!،
وخرجت مرغمةً من وكري؟!،
واستودعت خزائن الأحزان عندكِ؟!،
أنا لا ألومكِ بل ألوم نفسي الصغيرة
ليس لأنها عرفتك ووثقت بكِ 
بل لأنها طائشة فتحت مصراع قلبها 
ورقت حتى كادت أن تصير رذاذاً وتتطاير مع هبوب الرياح
أنا لا ألومك بل ألوم الروح التي ظنت أنها بعد هذا العمر وجدت منفذاً لجراحها العميقة،
وملتقفاً لسقطاتها الشنيعة

أنا فعلاً لا ألومك
وكيف ألوم واللوم علي فقط
حين توهمت أني وجدت فعلاً من يحتويني
ويقدر شخصي
أم هذا التقدير عندكِ؟!،
هي ليست حكاية كي تنهيها كيفما تشائي
بل هو قَدرٌ من عند ربي يصرفه كيف يشاء
نعم هي حياتكِ
لكن هل أبصرتي جرمكِ؟!،
دعكِ مني جملة واحدة ولا ترهقِ نفسكِ حتى بالتفكير بي



أنا الآن قد عرفت يا زمن وقد خبرت
أني مادمت أعيش لن توجد تلك الكلمة في قاموسي
لذا يكفي تذكيراً
ولا تعزني حتى
لقد ذقت المرارة حتى اكتويتُ
وانداس قلبي وتألمتُ
ولا أتوب بل أعود
وأرجع لسالف القِدَمِ



هي كلمة ليست تغنى بل في القلب
هي لؤلؤ عميق لا يعرفه إلا من ذاقه
هي روحٌ طائرة متى ما حلت أبردت الوجع
هي نغمة نطقها صعب على من جهلها
فلا تخدع عند سماعها
عدوها الوحيد المصالح
فمن لا يعرف قدرها فليدعها وحدها ولا يلوثها



أبصرت أني أوعى وأن ما يصيبني ربما بسببي
وكرهت اندفاعي وصغر نفسي وحقارة قلبي
بالله يا قلب متى تتوب؟!،
ألا تتعلم؟!،
متى ترتدع؟!،
تجعلني دوماً متألمة واقعة في شراكك
إن كانت نفسي صغيرة فأنت يا قلب آثم
أغلق أبوابك وأحكم القفل
لا تجعلني مطية لكل أحد
سخيفة لأقوى حد
الآن وبعد الآن
يا قلب تبرأت من أفعالك
وليجازيني الله على صبري عليك


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق