الجمعة، 13 أكتوبر 2017

‏ℵقطر الدم‏ℵ



ببساطة أحببت 
ببساطة هويت 
ببساطة تألمت 
ببساطة عشقت 
ماذا بعد الحب والهوى والعشق والألم؟!،
الاستسلام أليس كذلك؟!،

لاء أن سمعتِ القول
بعثري من في قلبك
وتجاوزي وعليه اخطي 
فما أحلى تلك الخطوات
حين تدمر من عذب الكيان
ولا تتمزقي أكثر
بل هو من شتتي شمله
وبعد أن تفرقيه
انثريه كرماد ذا لونٍ باهر
وحين تفعلي
اجمعيه وضعيه في الزجاج
وصبي الماء عليه
واقطفي قليلاً من الورد
لا تنزعي الشوك
أمجنونة أنتِ؟!،
بل اغرسيها فوقه
هكذا تعجبيني أكثر
بلا دمع محرق
ولا فكر محطم
وودعي الأحزان بعدها
لأنكِ
ستستمتعي بالمنظر كل يوم
وحين يلين الشوك استبدليه
فما أحلى أن يجدد قطر الدم
ما أحلاه أحمراً دامي
وداكناً كافي لأسعاد قبيلة
لا تسأليني من أين جلبت تلك الخبرة
بل اشكري قولي وبالفعل أسرعي

أأشكرها لقولها؟!،
أم بالصمت اكتفي؟!،
القلب رافض
ويعلن العصيان
وإذا بها تقرأ فكري

تصرخ من ذا الذي للسفيه يصغي؟!،
إلا أهبلاً بالعجب يأتي
إذاً الويل لكِ
في سراديب بالنفس تلقي
وبالهم عيشٌ فاغتمي

سددت أذني
وأبعدت بعدها بقليل يدي
أنتِ والقلب عليّ
ألا ترحموا كبير الحس
صغير عهدٍ قليل عقلِ
ليناً بالرقة يمشي
أعلنت شقاقاً عليكم
وغداً أغادركم
في العيش ضيقٌ وأدري
ماذا فعل بي صبري 
إلا عصياناً وسوء قولِ

أهكذا تردي صنيعاً حسنٍ؟!،
يبدو أن قلبك غركِ وله اتبعتي
ألا يكفيك أنك في الجحر
اخرجي من هذا الوكر
وانزعي ثوب الذل
ولن يفيد معك قولي

أجننت حين حدثتكِ
وبالسر اخبرتكِ
لكن هذا خطأي
حين فضحت أمري
وبالمهانة ألقيت نفسي

لا تلومي فشغاف قلبي معكِ
أن أبديت قسوة فهذا من زود الحب
ألا تريدين نصحاً؟!،
ولو كان أسود القول
لكن حلكتهُ تخفي جمال المنظر
ألا ترين كيف بهتي؟!،
وكيف تغير لونكِ

إذن خذي قلبي عذبيه
فهو يستحق السفك
دمريه فهو لكِ
فلقد أحسنتِ القول
لا أريد قلباً ضعيفاً
بالنار يكويني
اشعلي النار بهِ وحده
ومن ثم استبدليه

نطق مذهولاً مصعوقاً من القولِ
أتلوموا قلباً ضعيفاً؟!،
فمن أطلق العنان؟!،
وتنقل يبحث كالطفل عن لعبه
ينظر يميناً يساراً باحثاً 
لعله يرى طيفاً يؤنس به وحدته
هلَّا كففت عنك النظر
هلَّا حفظت البصر
هلَّا أغلقت السمع
ففؤادكِ من سيسألا
ألآن الذنب ذنبي
وجرمي وخطئي
قد أشبعتموني القول وسأشكوى إلى الله سوء الفعل

قف لا تغادر حزيناً ضائقا
اعتذر منك ومنها
يبدو أنهُ جرمي وحدي
من الذي حدني كي أشكو لكم؟!،
ما كان علي نثر الحزن
ألآ لممت نفسي
وهاجرت
ألآ انتقلت بعيداً من دون أن يدري
ما أنا صانعة بعد أن عاديتكم
الآن لا قلبٌ ولا حتى ناصح
من يسمع الحزن أن نطقا؟!،
من في الحق يتكلما؟!،
أني أرجو منكم الصفح
وبعدها سأرحل عنكم

قفي لا تكوني صغيرة
فأراكِ أصبحت وحيدة
نحن لن نتخلى عنكِ
وسنقف لآخر العمر معكِ
كففي الحزن
وغطي السوادا
وابتهجي
واحتفلي
فلقد تجدد العهد
بيننا وبينك

حسناً سأواريه خلفي وأداريه
حتماً يزول الجرح
ويعاودني الأمل
مادام معي صحبة خيرٍ
فماذا بعدها أرجي
فلتسكن يا قلبُ
ولترضى عني
وأنتِ يامن أعجبني منك القول
عهدٌ بيني وبينك أن استجيب لقولكِ 
سأضعه في الزجاج
كما تريدي
لكن سأنزع الشوك 
من أجل قلبي،
~



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق